فوائد التلامس بين البشر

نفتقد هذه الأيام التلامس البشرى فى ظل انتشار التكنولوجيا الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا وغيرها مما سبب افتقارنا لأهم الفوائد التي تعود علينا بعد التلامس البشري والدفئ الإجتماعي، ومما لا شك فيه أن الصحة العقلية قد تأثرت بشكل كبير بسبب هذا النقص وفق ما أثبتته الدراسات.

والتي تذكر بأن أول تلامس بين البشر وبعضهم كان بدايته تطور الجنين في رحم الأم وكان وقتها هو أول شعور يمر على الأنسان أما بعد مرور الطفل بمرحلة البلوغ يشعر بأن اللمس شئ يحرج منه.

ويوجد العديد من الطرق التي لا تحصى ولا تعد والتي استطاعت أن تخرج حاسة اللمس الاجتماعي من حياتنا، ففي بريطانيا يحذر الأطباء مؤخراً من أن تتم معانقة المرضى خوفاً من إثار أي عمل قانوني هذا بالإضافة أنه وجد تقرير حكومي يذكر فيه أن مقدمي الرعاية كانوا يخشون معانقة الأطفال خوفاً من المسائلات القانونية الغير مبررة من وجهة نظرنا.

وكان الشئ الصادم الأخر هو ما تم اكتشافه  في أمريكا من قبل فتيات الكشافة والذي تسبب بضجة مؤخراً حيث تم اكتشاف تحذير الأباء لبناتهن من عدم عناق أي شخص غير أقاربهن لأنهن لا يدينن لأى شخص آخر بالعناق.

وبالتالي تفاوتت المسافات الإجتماعية بين الأشخاص خاصة عندما نجد المعلمون يترددون فى لمس التلاميذ، وقد يرى البعض بأنهم على حق وأن التلامس غير مهم وهذا بالطبع رأي خاطئ والدليل ما ذكره فرانسيس مكجلون أستاذ علم الأعصاب في جامعة جون مورس بليفربول وقائد مجال اللمسة العاطفية والذي عبر عن رأيه قائلاً أننا قمنا بتوصيل مسألة اللمسة إلى مرحلة أنها أصبحت تثير الاستجابات الهيستيرية وتؤجج العمليات التشريعية في حين أن نقص عملية التلامس ليست جيدة للصحة العقلية.

لا شك أن اللمس من الأمور التي تعالج الحالات النفسية والمعنوية للأخرين ويظهر ذلك جلياً عندما أمسكت الأميرة ديانا يد مريض مصاب الإيدز أو عندما ترك باراك أوباما صبي أسود يلمس شعره.

ومن أهم ما تم ذكره في فوائد اللمس بأنه يزيد عدد الخلايا القاتلة الطبيعية، وقالت تيفاني: “الخط الأمامي لجهاز المناعة، يزيد السيروتونين، هذا هو مضاد الجراثيم الطبيعي للجسم، إنه يمكن من النوم العميق”.

التعليقات