ثاني أكسيد الكربون وأثره على الغلاف الجوي

كشفت الدراسات أن الغابات التي تبلغ من العمر 90 عام لا تمتص ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير كما كان يعتقد بعض العلماء فالأشجار المسنّه لا تمتص سوى  12 بالمائة تقريبا من غاز ثاني أكسيد الكربون، وقد يؤثر ارتفاع نسبة هذا الغاز على كوكب الأرض مما يسبب ارتفاع درجه الحرارة وبالتالي ذوبان الجليد عند القطبين.

 

و لإثبات هذه النظرية قام بعض العلماء بوضع أنابيب تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون فوق الغابة فقامت الأشجار بامتصاص 12 بالمائة من الغاز مع العلم أن نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون كان تقريبا 37 بالمائة إلا أن الأشجار قامت بامتصاص جزء ضئيل جداً من غاز ثاني أكسيد الكربون.

 

وكما نعلم أن الأشجار تستخدم ثاني أكسيد الكربون في عملية البناء الضوئي للحصول على الغذاء وبالتالي ينمو النبات ولكن بدلا من أن ينمو النبات ، تقوم الأشجار بإعادة تدوير لغاز ثاني  أكسيد الكربون عن طريق المواد الموجودة بها، فعلا تستطيع الأشجار الاستفادة من الغذاء الذي  صنعته، فتترسب السكريات (غذاء الأشجار) و تتغذى عليه الكائنات الصغيرة مثل الكائنات الدقيقة و الميكروبات الموجودة في التربة.

 

ونتيجة لذلك فان نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي قد ارتفعت وذلك عن طريق تنفس أو تحلل الكائنات الدقيقة والبكتريا و عن طريق إطلاق الأشجار لغاز ثاني أكسيد الكربون أيضا ونتيجة لهذه الدراسات فإن الأشجار المسنّه لا تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالأشجار الصغيرة في العمر وهذا قد يؤدي إلى زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مما قد يُعرض كوكب الأرض إلى ظاهرة الاحتباس الحراري .

 

وللحد من هذه الظاهرة يجب علينا زراعة الأشجار و صناعة سيارات تسير بالطاقة  الكهربية بدلاً من استخدام الوقود وتقليل استخدام المياه الساخنة لأن استخدام المياه الساخنة يعني استهلاك نسبة كبيرة من الطاقة،وإعادة تدوير النفايات، وعدم تشغيل الأجهزة الكهربائية لفترات طويلة مثل التلفاز والحاسوب حتى نحد من هذه الظاهرة  ونحمي كوكب الأرض من خطر الاحتباس الحراري.

التعليقات

اترك تعليقاً