اتفاقيةالبريكاست ومستقبل الاتحاد الاوربى
البريكاست ومستقبل بريطانيا

منذ أيام قليلة أخرج البرلمان البريطانى المرسوم النهائى الذى يؤكد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى ويؤكد التوصل الى حلول وسطية بينهم وبين الاتحاد الأوروبي.

 

ولكن هل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيؤثر عليه سلبا ام ايجابا هذا ماسوف تخبرنا به الايام ولكن لنلقي نظرة سريعة عامه ربما توضح لنا كل الخطوط العريضة لهذا الموضوع.

بداية التفكير فى الانفصال عن الاتحاد

بدايه الموضوع كان فى استفتاء عام أجرته بريطانيا للشعب عن رغبتهم فى البقاء او الخروج من الاتحاد الاوروبى .جاءت النتيجة بنسبة ٥٢% لصالح الخروج بينما رفض ٤٨% هذا المقترح وايدوا البقاء فى الاتحاد الأوروبى.

 

على مدار ثلاث سنوات فشلت بريطانيا في الخروج بسبب العديد من العوامل وذلك لشدة العقوبات التي قرر الاتحاد الأوروبي فرضها وذلك ليكون بمثابة إنذار لاى بلد اخرى تحاول ان تحذو محذا بريطانيا فى هذا التصرف.وتأجل الخروج حتى ٣١/١٠/٢٠١٩ ثم اعيد تأجيله الى ٣١/١/٢٠٢٠ وذلك للتوصل إلى حل وسط ما بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

الخسائر المتوقعة من البريكست

تكمن المشكلة فى هذا التردد فى الخسائر الاقتصادية التي من المتوقع أن تقع فيها انجلترا بعد هذا الخروج حيث ستفقد العديد من المميزات الاقتصادية التي كانت تحصل عليها من خلال تواجدها فى الاتحاد الأوروبى.

 

اضافة الى ذلك يتخوف الكثير من تقدم بلاد مثل ايرلندا و اسكتلندا بطلب الاستقلال التام عن بريطانيا بعد تطبيق هذا الخروج. حيث أن هذه البلاد كانت تتمتع بميزات عديدة بسبب وجود بريطانيا فى الاتحاد الاوروبى .كل هذا قد يؤدى الى وقع بريطانيا فى مشاكل كبيرة قد يفقدها السيطرة على جزء كبير من حدودها السابقة.

 

على الجانب الآخر يرى المؤيدون لهذا الخروج ومنهم جونسون رئيس وزراء بريطانيا الحالي أن هذا سيجعل بريطانيا تستعيد قوتها السابقة وسطوتها وتجعلها المتحكمه فى شئونها الخاصة كما كان فى السابق.

 

وبين هذا وذاك يبقى السؤال هل تعود بريطانيا المملكة التى لا تغيب عنها الشمس كما فى السابق ونجدها تنافس أمريكا وروسيا فى التحكم فى شئون العالم ام ان الايام لها رأى آخر.

 

والسؤال الثاني الذي يتبادر للأذهان ما الضرر الذي سيقع على الدول العربية التي صارت بين كفى الرحى واتجهت ناحيتها كل النزعات العالمية فهل يضاف اليها عدو جديد؟!

التعليقات

اترك تعليقاً