السينما الأمريكية تستغني عن الممثلين وتهمل النجوم

دائما ما نسمع عن مخاوف المحللين من الذكاء الاصطناعي والتطور, وأن الكثير من البشر سيصبحون عاطلين عن العمل بسبب الآلات التي ستقوم بمهامهم بشكل أسرع وأكفأ, أغلب الوظائف مثل سائقي الشاحنات، ومدخلي البيانات، فهذه الوظائف سهلة، فهي لا تحتاج إلى الكثير من المهارات، وسيكون من السهل بناء برامج قادرة على محاكاة ما يقوم به أصحاب هذه المهن. 

هذه التحليلات جعلت أصحاب مهن ” الإبداع” مثل الكتاب والرسامين والممثلين يظنون أنهم في مأمن من التطور، فالذي يقومون به يتطلب مهارة وخيال، يصعب برمجتها بشكل واضح ولكن هناك بعض التطورات قد تضع الممثلين في قائمة المهن المهددة بالاندثار.

تصغير السن             

وتعتمد هذه الطريقة على دمج الرسوم المنتجة بالكمبيوتر CGI مع الصور الحقيقية للممثل, ويتم ذلك عبر تمثيل المشهد أولا، ثم يتم إعادة بناء المشهد بالكمبيوتر وتعديل شكل الممثل ليكون أصغر.

أصبحت هذه الطريقة مشهورة جدا في هوليوود مؤخرا، وقد استخدمها المخرجين في العديد من الأفلام،  وأحدثها هو فيلم The Irishman الذي قام بتصغير آل باتشينو ودي نيرو من أجل بعض المشاهد.

الأرشفة

عملية الأرشفة تعتمد أسلوبا مختلفا عن التصغير, وفيها يتم أخذ الكثير من الصور للمثل من الزوايا والأوضاع المختلفة، ومع الإضاءة المختلفة، وذلك ليساعد على تركيب الصور على المشهد المناسب وقت الحاجة, ومؤخرا، أعلن منتجي فيلم FINDING JAC أن الممثل الراحل جيمس دين هو بطل فيلمهم القادم، رغم أنه توفي عام 1955 وذلك من خلال الذكاء الاصطناعي.

في المستقبل القريب قد تكون هناك حاجة إلى ممثلين من أجل تركيب وجوه الممثلين عليها، وذلك من أجل المشاهد الصعبة والتي تحتاج إلى إظهار حركة إنسانية طبيعية، ولكن مع تحسن الذكاء الاصطناعي، لن تكون هناك حاجة لذلك، وقد يصبح الشيء الوحيد الذي يستطيع الممثل القيام به هو بيع “نفسه”.

التعليقات

اترك تعليقاً